- الرئيسية
-
وزير الخارجية والمغتربين
- وزارة الخارجية والمغتربين
-
سورية
-
بيانات رسمية
2016-09-17
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن عدوان الطيران الأمريكي على مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة بدير الزور يعتبر اعتداءً خطيراً وسافراً ضد الجمهورية العربية السورية وجيشها ودليلاً على دعم الولايات المتحدة وحلفائها لتنظيم "داعش" وغيره من المجموعات الإرهابية المسلحة.
وقالت الوزارة في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: إن طيران الولايات المتحدة الأمريكية الحربي شن في الساعة الخامسة من بعد ظهر هذا اليوم 17-9-2016 عدواناً غاشماً على مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور حيث أغارت خمس طائرات أمريكية على هذا الموقع لمدة ساعة.
يذكر أن تنظيم "داعش" قد حاول مراراً وطيلة عدة سنوات السيطرة على هذا الموقع لكن بسالة قواتنا المسلحة حالت دون ذلك.
وأوضحت الوزارة أن كل المعطيات تدل على أن هذا العدوان كان متعمداً ومخططاً له من قبل الولايات المتحدة بهدف تنفيذ استراتيجيتها في استمرار الحرب التي يخوضها الإرهابيون ضد الجيش العربي السوري الذي يقف بالمرصاد أمام التنظيمات الإرهابية وكل من يدعمها مضيفة.. ومما يدل على صحة ما ذهبنا إليه قيام تنظيم "داعش" بالهجوم على هذا الموقع بعد وقوع الاعتداء الأمريكي هذا اليوم مباشرة والسيطرة عليه حيث جاء القصف الأمريكي في إطار التمهيد لاحتلال "داعش" لهذا الموقع ما يؤكد وجود تنسيق مسبق بين "داعش" والقوات الأمريكية.
وبينت الوزارة في رسالتيها أن هذا العدوان السافر أدى إلى وقوع عشرات الضحايا في صفوف الجيش العربي السوري الذي دافع عن عشرات آلاف المدنيين الذين ما زالوا محاصرين في مدينة دير الزور من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي وحمى حياتهم من الهجمات والاعتداءات الوحشية التي كان يقوم بها تنظيم "داعش" والدول الداعمة له.
وأكدت الوزارة أن هذا العمل الأمريكي الجبان يعتبر اعتداءً خطيراً وسافراً ضد الجمهورية العربية السورية وجيشها ودليلاً لا يحتاج إلى برهان على دعم الولايات المتحدة وحلفائها لتنظيم "داعش" وغيره من المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأوضحت الوزارة أنه مما لا شك فيه هو أن هذا العدوان يفضح كل ادعاءات الولايات المتحدة الامريكية في محاربة الارهاب وإعادة الأمن والسلام إلى الجمهورية العربية السورية.
وتابعت الوزارة رسالتيها بالقول: إن الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن بإدانة هذا العدوان وإلزام الولايات المتحدة الأمريكية بعدم تكراره وأن يتم إلزام الولايات المتحدة باحترام سيادة سورية ووحدة شعبها وأرضها واحترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقالت الوزارة: إن سورية تؤكد أن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تكون مقبولة إلا في إطار التنسيق مع حكومة الجمهورية العربية السورية وجيشها وأن أي عمل خارج الشرعية الدولية لا يمكن اعتباره إلا عدواناً سافراً على سيادة الجمهورية العربية السورية.
واختتمت الوزارة رسالتيها بالقول: إن حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد مجدداً أنها لن تتراجع في حربها المعلنة على الإرهاب كما أنها ستستمر في سعيها إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية من خلال حوار سوري سوري دون تدخل خارجي يصون حقوق الشعب العربي السوري ودور سورية إقليمياً ودولياً.