- الرئيسية
-
وزير الخارجية والمغتربين
- وزارة الخارجية والمغتربين
-
سورية
-
بيانات رسمية
2014-6-7
تستهجن وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية ما ورد في بيان الاتحاد الأوروبي حول الانتخابات الرئاسية التي جرت في سورية، وترى في ذلك انتهاكاً سافراً للقانون الدولي الذي ينص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. كما أن هذا الموقف مناقض لأبسط قواعد الديمقراطية واحترام حق الشعب في اختيار قيادته ورسم مستقبله عبر صناديق الاقتراع باعتبار أن الشرعية الحقيقية تُستمد من الإرادة الشعبية حصراً وليس من رضا هذه الدولة أو تلك. إن إقبال السوريين الكثيف في الداخل والخارج على ممارسة حق الاقتراع هو أكبر دليل على مصداقية العملية الانتخابية وهو ما أكدته الوفود التي واكبت هذه الانتخابات. إن الدول التي شاركت في سفك دم الشعب السوري وتدمير منجزاته وإرثه الحضاري وعملت على إفشال العملية السياسية هي آخر من يحق له التحدث عن حرصها على الشعب السوري.
إن السوريين الذين يتصدون منذ ثلاث سنوات وأكثر للحرب الكونية على بلادهم ببسالة أذهلت العالم، والذين أقبلوا بمثل هذه الكثافة على صناديق الاقتراع هم اليوم أكثر تصميماً على التمسك بالسيادة الوطنية والقرار الوطني المستقل وعلى الآخرين أن يدركوا بأن لا مكان بعد اليوم لأي شكل من أشكال الاستعمار والوصاية والهيمنة.