- الرئيسية
-
وزير الخارجية والمغتربين
- وزارة الخارجية والمغتربين
-
سورية
-
بيانات رسمية
2014-12-17
صرح مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين
تستهجن الجمهورية العربية السورية ما جاء في البيان الصادر عن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 15/12/2014 إزاء الأوضاع في سورية، والذي يؤكد عمق التواطؤ الأوروبي في المخطط الذي يستهدف سورية، وشراكته الكاملة في سفك الدم السوري.
إن الادعاءات والأكاذيب التي تضمنها البيان تؤكد استمرار الاتحاد الأوروبي في سياسة التضليل الممنهجة رغم أن العالم بأسره بات يدرك حقيقة ما يحصل في سورية من عدوان تنفذه التنظيمات الإرهابية المسلحة مثل داعش وجبهة النصرة والمجموعات الملحقة بالقاعدة بدعم لا محدود من بعض الدول الاقليمية والقوى الدولية، وإن العودة إلى المواقف السابقة لا يؤدي إلى التوصل إلى حل لهذه الأزمة.
وفي الوقت الذي يذرف فيه الاتحاد الأوروبي دموع التماسيح جراء المعاناة الإنسانية فهو يتناسى أن سياسته الداعمة للإرهاب في سورية، والعقوبات الاقتصادية التي تنعكس على معيشة المواطن السوري وإجهاض الجهود للخروج من الأزمة هي السبب في استمرار الأزمة الراهنة، وتنامي النشاطات الإرهابية التي تشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن الإقليمي والدولي، والتي يساهم فيها آلاف الإرهابيين الذين قدموا من الدول الأوروبية دون رادع وأمام أنظار أجهزة الاستخبارات في هذه الدول.
إن الشعب السوري وجيشه الباسل الذي يتصدى بشموخ لقوى الإرهاب التكفيري الظلامي لن تزيده مثل هذه البيانات إلا مزيداً من الثقة والاصرار على تحقيق النصر، والحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً وقرارها الوطني المستقل، والقضاء على كافة الأوهام الاستعمارية الجديدة للسيطرة على المنطقة ومقدراتها.
إن مثل هذه المواقف تثبت أن الاتحاد الأوروبي غير جدير بأن يكون له مكانة لائقة على الساحة الدولية لأنه ارتضى لنفسه أن يكون تابعاً لسياسات الآخرين، ودافعاً لفواتيرها، ونموذجاً للنفاق من خلال التنكر للقيم التي ينادي بها.