- الرئيسية
-
وزير الخارجية والمغتربين
- وزارة الخارجية والمغتربين
-
سورية
-
بيانات رسمية
31 تموز , 2014
دمشق
وأضاف الرئيس الأسد أيها الرجال الميامين.. ما زلتم تخوضون في كل يوم معركة الدفاع عن الوطن وتقوضون دعائم الإرهاب العابر للحدود وتحطمون أحلام أسياده وداعميه ببطولاتكم وتضحياتكم وتمدون أجسادكم جسرا ليعبر الوطن إلى بر الأمان وترسمون بعظيم فعالكم ونبل عطائكم لوحة الشموخ والانتصار في معركة السيادة والكرامة الوطنية وتخطون بمداد دمائكم صفحات مشرفة في تاريخ سورية الحديث عابقة بالمجد والفخار ستبقى ماثلة أمام الأجيال القادمة تشحذ العزائم وتحفز الهمم وتعطي القدوة والمثل في التضحية والفداء والبذل والعطاء.. فهنيئا لكم ثقة أبناء الوطن الذين بادلوكم الوفاء بالوفاء ووقفوا إلى جانبكم صفا واحدا في خندق الدفاع عن الوطن رافضين أي شكل من أشكال التبعية والارتهان لمشيئة الخارج.. متمسكين بقرارهم الوطني المستقل.. معبرين عن إرادتهم الحرة وحقهم المشروع في تقرير مصيرهم ورسم مستقبلهم وبناء وطنهم المتجدد المزدهر الذي يتسع لجميع أبنائه الغيورين على مصلحته.
فكل التحية لأبناء شعبنا الأبي الصامد وهم يواكبون جيشهم العقائدي مسيرته، ويشدون من أزره وعزيمته في مواجهة الإرهاب التكفيري والقضاء على أدواته بمختلف مسمياتها والمضي بخطى واثقة نحو تحقيق الانتصار وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من تراب وطننا الحبيب.
وقال الرئيس الأسد يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة إن معركتنا مع الإرهاب هي معركة وجود ومصير لا مجال فيها للتهاون أو المهادنة وإننا اليوم مصممون أكثر من أي وقت مضى على الصمود في وجه مشاريع الفتنة والتقسيم الإرهابية الاستعمارية التي تستهدف سورية والمنطقة بأسرها خدمة لأطماع العدو الصهيوني المستفيد الأكبر من كل ما يجري من فوضى وإرهاب.
وأضاف الرئيس الأسد لأننا في سورية نرفض المساومة على قضايانا أو التفريط بحقوقنا آلينا على أنفسنا ألا نحيد عن مبادئنا وأن نتمسك بنهجنا.. فلا تنازل عن طلب الحق ولا تراجع في الدفاع عن الوطن مهما بلغت الشدائد والمؤامرات التي لن تزيدنا إلا قوة وصلابة.
وتابع الرئيس الأسد أيها الأخوة المقاتلون.. مرة ثانية أحييكم في عيدكم الأغر عيد الجيش العربي السوري، وأقدر عاليا جهودكم التي تبذلونها في أداء مهامكم النبيلة وأثمن التزامكم بالواجب الوطني المنوط بكم في حماية أمن الوطن وضمان مستقبل أبنائه.. فكونوا كما كنتم دائما عند حسن الظن بكم رجالا ميامين يقتحمون ساحات الوغى غير هيابين ولا وجلين ويبذلون الغالي والنفيس فداء لتراب وطننا الحبيب.. تحية الإجلال والإكبار لأرواح شهدائنا الأبرار قرابين الشرف والكرامة والإباء ولجرحى بواسل جيشنا.. تحية لكل أم قدمت شهيدا فكانت الأنموذج في التضحية والعطاء ولكل أسرة شهيد.. تحية لكم وأنتم تواصلون بذل العرق والدم وتسورون الوطن بأجسادكم.. ولأسركم الكريمة التي تواكب جهدكم لحظة بلحظة وتتحمل معكم الأعباء والصعاب.. تحية لشعبنا الصامد الأبي يشد على الجراح وينهض بالوطن من جديد.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.