- الرئيسية
-
وزير الخارجية والمغتربين
- وزارة الخارجية والمغتربين
-
سورية
-
بيانات رسمية
28 أيلول , 2013
نيويورك
التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم على هامش أعمال الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم مارتي ناتلاغاوا وزير خارجية إندونيسيا.
وقدم الوزير المعلم عرضا لأبعاد ما تتعرض له سورية مؤكدا أن سورية تدعم عقد مؤتمر "جنيف2" الذي يهدف للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.
من جانبه أعرب وزير خارجية إندونيسيا عن حرص بلاده على أمن واستقرار ومستقبل سورية مؤكدا عمق العلاقات التي تربط البلدين وأن مستقبل سورية يقرره فقط الشعب السوري من خلال عملية سياسية بعيدة عن التدخلات الخارجية.
كما رحب الوزير الإندونيسي بانضمام سورية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية معربا عن أمله بأن تتخطى سورية هذه المحنة التي تمر بها.
كما التقى الوزير المعلم وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور ودار الحديث عن اخر التطورات في المنطقة العربية وشدد الجانبان على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة في سورية.
وأكد الوزير اللبناني رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لسورية وضرورة الحفاظ على أمن وسيادة واستقرار سورية.
وكان الوزير المعلم التقى أمس نظراءه الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي والجزائري رمطان العمامرة.
المعلم: جاهزون للذهاب إلى جنيف من أجل الحوار مع المعارضة الوطنية ولكننا لن نذهب من أجل تسليم السلطة لأحد
وفي حديث لقناة سكاي نيوز عربية الليلة أكد المعلم أن الحكومة السورية جاهزة للذهاب إلى جنيف من أجل الحوار مع المعارضة الوطنية ولكنها لن تذهب من أجل تسليم السلطة لأحد.
وقال المعلم: إن مؤتمر جنيف يستطيع التوصل إلى برنامج سياسي ووثيقة عمل سياسية تعرض على الاستفتاء الشعبي حتى يكون الشعب السوري هو صاحب القرار في تقرير مستقبله.
وشدد المعلم على أن أي حل يأتي من مؤتمر جنيف ولا يقبل به الشعب السوري هو حل غير قابل للتطبيق لافتا إلى أن قدرة المؤتمر على إيجاد الحل تتوقف على المشاركين فيه ومن يريد حلا حقيقيا لمستقبل سورية.
وقال المعلم: إن الحكومة مستعدة للحوار مع كل الأحزاب المعارضة المرخصة في سورية فالمعارضة الوطنية هي التي تختلف مع الحكومة على قضايا محددة وتريد إيجاد حل لها عبر حوار يؤدي إلى حلها وإلى مشاركة المعارضة في حكومة وحدة وطنية وفي الانتخابات البرلمانية.
وأضاف المعلم إن الغرب يعتمد على "ائتلاف الدوحة" الذي سقط في أعين السوريين بعدما طالب الولايات المتحدة بالعدوان على سورية كما أن هناك معارضة داخلية وطنية لم يتصل بها أحد للمشاركة في مؤتمر جنيف وبالتالي إذا كان يجب أن تتمثل معظم مكونات الشعب السوري في المؤتمر فيجب أن تتوسع دائرة المشاركة فيه.
وتساءل المعلم.. ماذا يمكن تسمية فصيل صنع في الدوحة ويطالب بضرب شعبه ويريدون أن يلقوا به بالمظلة في مؤتمر جنيف ويعتبرونه الممثل الوحيد للمعارضة ويضع شروطا له قبل قدومه إلى جنيف.
وقال المعلم: إن الأزمة في سورية يمكن أن تتجه إلى الحل إذا أثبتت الدول التي تتدخل في الشأن السوري بقيادة الولايات المتحدة نواياها وعكست التوافق الدولي الذي حصل حول قرار مجلس الأمن رقم 2118 على الحل السياسي وامتنعت مع دول الجوار عن تمويل وتسليح وتدريب وإيواء العناصر الإرهابية المسلحة.
وبين المعلم أن الأمم المتحدة تتحدث عن منتصف شهر تشرين الثاني القادم كموعد لعقد مؤتمر جنيف ولكنها لم تحدد موعدا دقيقا لأن المشكلة التي تواجه الأمم المتحدة ومبعوثها الأخضر الإبراهيمي والولايات المتحدة هي كيفية جمع المعارضة في جنيف أولا.
ولفت المعلم إلى أن السيد الرئيس بشار الأسد هو الرئيس المنتخب لسورية حتى موعد الانتخابات الرئاسية القادمة في منتصف عام 2014 وهذا الأمر لا تمكن مناقشته أبدا مع أحد ولا يحق لأحد أن يشكك بهذه الشرعية.
وأوضح وزير الخارجية والمغتربين أن سورية انضمت إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية بصرف النظر عن قرار مجلس الأمن وهي جادة بتنفيذ التزاماتها تجاه اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية لافتا إلى أن ميزة القرار الأممي الأخير هي عودة التوافق بين الدول الخمس دائمة العضوية.
وأعرب المعلم عن أمل سورية بأن يكون التوافق حول القرار فاتحة باب لتوافقات أخرى تتعلق بعدم تدخل الدول الغربية في شؤون الدول الأخرى انطلاقا من احترامها لميثاق الأمم المتحدة والتزامها بقرارات سابقة تقضي بمكافحة الإرهاب إذ لا يعقل أن يحارب الجيش الأمريكي في أفغانستان باسم مكافحة الإرهاب في الوقت الذي يدعمه في سورية معتبرا أن القرار الأممي يفتح إمكانية إعادة النظر بالسياسة الأمريكية تجاه ما يتعلق بمكافحة الإرهاب في سورية.
وأشار المعلم إلى أن السلاح الكيميائي يمكن تعويضه بأسلحة رادعة أخرى ليست محرمة دوليا وتحقق الهدف ذاته بفعالية أفضل ولذلك جاء هذا القرار بالتخلي عنه مبينا أن الظروف الأمنية الجارية داخل سورية وقيام عناصر إرهابية باستخدام سلاح كيميائي جعل الحكومة تنظر إلى خطورة هذه المسألة من زاوية حماية الشعب السوري.
وأوضح المعلم أن المبادرة الروسية حول الأسلحة الكيميائية في سورية تمت مناقشتها مع سورية قبل قمة العشرين ووافقت سورية عليها وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنقلها إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقائه به على هامش القمة.
ولفت المعلم إلى أن روسيا سلمت الأدلة التي قدمتها سورية على استخدام الإرهابيين السلاح الكيميائي إلى الأمم المتحدة ولم يبد حتى الآن أي مسؤول في الأمم المتحدة وجهة نظره حولها كما تم تسليم نسخة عن هذه الأدلة إلى بعثة محققي الأمم المتحدة بقيادة آكي سيلستروم.
من جهة أخرى أكد المعلم في تصريح لقناة روسيا اليوم الإنكليزية أن الأزمة في سورية ستنتهي خلال أسابيع إذا ما أوقفت الدول الغربية وبعض الدول الخليجية دعمها للمجموعات الإرهابية ورغبت بالحل السياسي.
وقال المعلم: لا أستطيع تحديد جدول زمني لنهاية الأزمة ولكن بوسعي القول أنه طالما استمرت الولايات المتحدة وأوروبا وبعض الدول الخليجية في دعم المجموعات الإرهابية في سورية فالأزمة ستستمر.