- الرئيسية
-
وزير الخارجية والمغتربين
- وزارة الخارجية والمغتربين
-
سورية
-
بيانات رسمية
2022-02-20
موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن الحملة الإعلامية الكاذبة التي يشنها الغرب اليوم ضد روسيا مشابهة للحملات المغرضة التي تعرضت لها سورية خلال المرحلة الماضية مشيراً إلى أن هذه الحملات هي نوع من أنواع الإرهاب الإعلامي الهادف إلى الحد من الدور الروسي في العالم.
وقال المقداد في حوار مع قناة روسيا اليوم: “نحن على تواصل مباشر مع الإدارة الروسية ونناقش مع المسؤولين الروس الأوضاع في سورية والتطورات الدولية والتصعيد الغربي ضد روسيا خلال الأيام الماضية والذي يأتي في إطار ممارسة المزيد من الضغوط عليها لمنعها من أن تكون لاعباً رئيسياً على الساحة الدولية بما في ذلك موقفها الداعم لسورية في محاربة الإرهاب الذي عانت منه طيلة السنوات الماضية والمدعوم مالياً وسياسياً وعسكرياً من قبل الدول الغربية التي تقوم الان بالهجوم على روسيا”.
وأضاف المقداد “إن التضليل والتزوير والفبركة التي حفلت بها وسائل الإعلام الغربية ضد روسيا مؤخراً تذكرنا كسوريين بالحملات التي تعرضت لها سورية خلال المرحلة الماضية والتي مارست فيها الدول الغربية أبشع أنواع الإرهاب الإعلامي والاقتصادي وأبشع أنواع الدعاية المضللة التي تجعل من المجرم ضحية”.
ولفت المقداد إلى أن الغرب يريد حرمان العالم من الدور المتوازن الذي تلعبه روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين ويريد وضع حد لتعددية الأقطاب التي بدأت تحظى بمزيد من الدعم من كل دول العالم مبيناً أن الدول التي تدعم الإرهاب لغايات سياسية هي ذاتها التي تقوم الآن بمهاجمة روسيا وتهدد بفرض عقوبات عليها.
وأشار المقداد إلى أن التصعيد الغربي ضد روسيا ومن قبلها سورية ليس مفاجئاً فهذا من طبيعته التي تقوم على فكرة الهيمنة وحصار الشعوب وفرض الإجراءات الاقتصادية القسرية عليها بشكل مخالف لكل القوانين الدولية.
وحول مستقبل العلاقات بين سورية وبعض الدول العربية لفت المقداد إلى وجود اتصالات كثيرة مع هذه الدول بهدف تجاوز آثار المرحلة الماضية التي مرت بها العلاقات نتيجة الحرب الإرهابية على سورية ونتيجة دعم بعض تلك الدول لتلك الحرب.
ونوه وزير الخارجية والمغتربين بتشكل وعي جديد لدى بعض الدول العربية التي تورطت بإيذاء سورية مبيناً أن سورية التي ضحت دائماً من اجل أشقائها العرب تسعى لإعادة بناء المواقف العربية من جديد والقضاء على مخلفات الماضي.
وقال المقداد: “نحن ننظر إلى الحاضر والمستقبل بعين ملؤها التفاؤل ونحن سعداء بالزيارات التي قامت بها بعض الوفود العربية إلى دمشق وبالزيارات التي قمنا بها إلى بعض البلدان العربية”.
وأضاف المقداد: “لا أريد ذكر اسم بلد عربي بعينه ولكننا كدول عربية معنيون جميعا بإصلاح ذات البين لأن هذه الهجمة ستطالنا جميعاً ونعتقد الآن أن هناك أسساً تقنع أشقاءنا في الدول العربية التي اتخذت مواقف معينة من الأزمة في سورية بأهمية إعادة الحد الأدنى من التضامن العربي وإنهاء الخلافات وتشجيع التبادل الاقتصادي والسياسي والتنسيق العربي المشترك للتغلب على الصعوبات التي نواجهها جميعاً”.
وحول عودة سورية إلى الجامعة العربية وإمكانية مشاركتها في القمة المرتقبة في الجزائر قال المقداد: “ليس المهم مسألة العودة المادية إلى الجامعة فنحن لم نشعر ولو للحظة واحدة بأننا غبنا عن العمل العربي المشترك فسورية كان هاجسها الأساسي أن تكون البلدان العربية قوية في مواجهة التحديات المفروضة عليها”.
وشدد المقداد على أن إطالة أمد الحرب الإرهابية على سورية تتيح المزيد من الوقت لإيذائها وتمرير بعض المؤامرات عليها ولا سيما من قبل النظام التركي الذي يحتل أجزاء في شمالها الغربي ومن قبل الولايات المتحدة التي تحتل أجزاء أخرى في شمالها الشرقي وتدعم حركات انفصالية فيها.
وحول الحوار بين السعودية وإيران قال المقداد: “ندعو إلى تعميق هذا الحوار وندعمه ونريد له أن يأتي بنتائج لأنه لا يمكن للوضع أن يستقر في منطقة الخليج من دون تفاهم عربي إيراني ولذلك نشجع كل الأطراف على الاستمرار في عقد مثل هذه الاجتماعات للوصول إلى حلول تخدم التعاون والبناء في هذه المنطقة في إطار علاقات قائمة على احترام السيادة والمبادئ”.
وأوضح المقداد أن حدة الحرب التي تعرضت لها سورية بدأت تتراجع بسبب صمود الجيش العربي السوري والتفاف الشعب حول قيادته مشيراً إلى أن سورية تسعى إلى إنهاء الاحتلالين التركي والأمريكي لبعض المناطق بكل الوسائل ووقف سرقتهما للثروات السورية.