2025-01-19


وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين متطابقتين الى رئيس مجلس الامن والامين العام للأمم المتحدة: سورية حذرت في السابق من قيام بعض الدول التي تدعم الارهاب بتقديم أسلحة كيميائية للمجموعات الارهابية المسلحة والادعاء بأن الحكومة السورية هي التي استخدمتها

دمشق  19/3/2013

وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين لرئيس مجلس الامن الدولي والامين العام للأمم المتحدة قالت فيهما: انه في تصعيد خطر للجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة في شمال سورية أقدمت هذه المجموعات في الساعة 7.30 من صباح اليوم على اطلاق صاروخ من منطقة كفر داعل باتجاه منطقة خان العسل في محافظة حلب اللتين يفصل بينهما مسافة /5 كم/ حيث سقط الصاروخ في منطقة يقطنها مدنيون وعلى مسافة نحو 300م من مكان وجود عناصر الجيش العربي السوري.

  واضافت الوزارة: وقد نجم عن انفجار الصاروخ دخان كثيف أدى الى وقوع حالات اغماء مباشرة لمن تعرضوا لاستنشاق تلك الغازات وأسفر انفجار الصاروخ واستنشاق الغازات المنبعثة منه عن سقوط 25 شهيدا حتى الان وما يزيد على 110 مصابين من المدنيين والعسكريين الذين نقلوا جميعا الى مشافي مدينة حلب.

  وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين انه سبق للجمهورية العربية السورية أن عبرت في رسالتين متطابقتين وجهتهما الى رئيس مجلس الامن والامين العام للأمم المتحدة بتاريخ 8 كانون الاول 2012 وصدرتا بالوثيقة/917/2012/اس 628/67/ايه/عن تخوفها الجاد من قيام بعض الدول التي تدعم الارهاب والارهابيين بتقديم أسلحة كيميائية للمجموعات الارهابية المسلحة والادعاء بأن الحكومة السورية هي التي قامت باستخدامها.

وأضافت الوزارة: ان سورية حذرت من خطورة التقاعس عن التصدي لإمكانية وصول أنواع محظورة من الاسلحة الى أيدى تنظيم/جبهة النصرة/والمجموعات المرتبطة بالقاعدة وخاصة بعد سيطرة هذه المجموعات الارهابية على معمل تابع للقطاع الخاص شرق مدينة حلب يحتوى على أطنان من مادة الكلور السامة وظهور تقارير اعلامية عن تهديد عناصر من تنظيم القاعدة باستخدام أسلحة كيميائية يصنعونها في مخبر قرب مدينة غازي عنتاب التركية ضد أبناء الشعب العربي السوري للادعاء بأن الحكومة السورية هي التي قامت باستخدام هذه الاسلحة.

  واشارت الوزارة الى ان مقاطع الفيديو التي نشرت في حينه على الانترنت اوضحت طريقة تصنيع الغازات السامة من خلال مواد كيميائية حصل عليها تنظيم القاعدة من شركة تركية وجرى اختبارها على كائنات حية.

  وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين: ان الحكومة السورية سبق لها التحذير من خطر قيام هذه المجموعات الارهابية باللجوء الى استخدام هذا السلاح ضد أبناء الشعب السوري وهي تعتبر اليوم أن تقاعس المجتمع الدولي عن التحرك لمعالجة تطورات الوضع الذى سبق لها التحذير منه ومحاسبة داعمي هذه المجموعات الارهابية عملا بقرارات مجلس الامن ذات الصلة اضافة الى الدعوات التي أطلقتها بعض دول الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية لتسليح هذه المجموعات الارهابية هو الذى شجع تلك المجموعات الارهابية على المضي قدما في ارتكاب جريمتها النكراء صباح اليوم.

وقالت الوزارة: ان الجمهورية العربية السورية اذ تجدد تأكيدها على التزاماتها التي اعلنتها عشرات المرات عبر الاطر الدبلوماسية وبصورة علنية ونقلتها الى مجلس الامن والى الامين العام للأمم المتحدة بانها لن تستخدم هذه الاسلحة الكيميائية /ان وجدت/ضد شعبها فإنها ستواصل التزامها الدستوري بملاحقة الارهابيين ومن يدعمهم حرصا منها على امن وسلامة شعبها.

  وشددت وزارة الخارجية والمغتربين على أن سورية تطالب المجتمع الدولي بالتحرك بشكل جاد وحازم لمنع هذه المجموعات الارهابية من الاستمرار بارتكاب جرائمها الخطرة ضد ابناء الشعب السوري عبر وضع حد للدعم المالي والعسكري واللوجستي والسياسي والإعلامي الذى تقدمه الدول الداعمة لهذه المجموعات الارهابية ولاسيما تركيا وقطر وبعض الدول الغربية دون أي تفكير بعواقب ذلك الدعم على المواطنين السوريين الابرياء الذين تسفك دماؤهم بأيدي هذه المجموعات الارهابية.