2024-03-19


استمرار التحالف الدولي بجرائمه استخفاف بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية جرائم "تحالفها الدولي" غير المشروع بحق المدنيين السوريين واعتداءاتها على الأراضي السورية منذ تشكيل ذلك "التحالف" في شهر آب 2014 وذلك بذريعة محاربة تنظيم داعش الارهابي ، حيث ارتكب طيران هذا "التحالف" يوم أمس مجزرة جديدة بحق المدنيين في بلدة الكشكيّة في ريف محافظة ديرالزور الجنوبي الشرقي ما تسبب باستشهاد 10 مدنيين بينهم 4 أطفال .

وتأتي هذه المجزرة بعد أقل من يوم واحد من مجزرته السابقة بحق المدنيين السوريين في قرية الشعفة والتي راح ضحيتها 11 مدني سوري وأدت لدمار كبير في المنازل السكنية .

إن استمرار دول هذا التحالف بقيادة الولايات المتحدة بارتكاب المجازر بحق المدنيين السوريين وتدمير بيوتهم ومصادر عيشهم ، وفي تجاهلها لميثاق الأمم المتحدة ولمرجعية مجلس الأمن الدولية في هذا الصدد ، يؤكد ما نبهت له الجهورية العربية السورية في عشرات الرسائل السابقة التي قدمتها لمجلس الأمن وللأمين العام حول هذه المجازر من ضرورة التصدي لتنامي ظاهرة استخفاف دول هذا "التحالف" بميثاق الأمم المتحدة وبمجلس الأمن وبأحكام القانون الدولي كافة بما في ذلك اتفاقيات جنيف الخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب ، كما ويُعري مدى زيف ونفاق هذه الدول التي لا تستهدف في عملياتها العسكرية تجمعات تنظيم داعش الارهابي في منطقة دير الزور بل إنها تستهدف بشكل خاص المناطق السكنية المأهولة بالمدنيين السوريين الأبرياء ، وحري عن القول أن كافة أعمال وممارسات هذا "التحالف" منذ نشأته لا تصب سوى في خانة تهيئة الظروف الملائمة لتمكين ذلك التنظيم الإجرامي الإرهابي من البقاء والتمدد من جديد .

لقد اعترف هذا التحالف بشكل رسمي معلن قبل بضعة أيام بقتله ما يزيد عم /1500/ مدني سوري في عملياته في شرق سورية ، وهذا أكبر دليل على قتل التحالف للمدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء على الرغم من أن العدد الحقيقي من الضحايا السوريين الأبرياء يتجاوز هذا الرقم أضعافاً. وهذا يتطلب أن تقوم الدول الأعضاء في هذا التحالف الإجرامي التي تدعي تقيدها بالميثاق واحترام حقوق الانسان وحرصها على حياة الأبرياء بالانسحاب الفوري منه ، وتعرية أهداف هذا التحالف الحقيقية، وحلِّه وعدم منحه الشرعية ، كي لا تستمر آلة القتل هذه التي يستخدمها التحالف بممارسة القتل باسم هذه الدول جميعاً. وتتوجه سورية إلى الدول التي تنطلق منها طائرات هذا التحالف الإجرامي لوقف ذلك كي لا تكون شريكاً في سفك دماء المواطنين السوريين الأبرياء .

تطالب الجمهورية العربية السورية مجدداً مجلس الأمن بالنهوض بمسؤولياته من خلال التحرك الفوري والجاد لوقف هذه الجرائم والاعتداءات والمجازر والتدمير الممنهج للبنية التحتية في سورية ، وباتخاذ ما يلزم لإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه الجرائم وإدانتها ومعاقبة مرتكبيها وتعويض أسر الضحايا . وتشدد الجمهورية العربية السورية على أن استمرار صمت مجلس الأمن تجاه هذه الاعتداءات والجرائم ومرتكبيها ، وتجاهل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين ومنع جرائم الحرب وجرائم الابادة والجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها هذا التحالف يومياً بكل دم بارد ودون أي رادع من ضمير أو احترام لقيم انسانية أو قانونية دولية، سيؤدي إلى تكريس ثقافة الافلات من العقاب بصورة مقلقة للغاية ، وسيقوض بالتالي كلياً هيبة ومرجعية مجلس الأمن والجمعية العامة وأجهزة الأمم المتحدة الرئيسية وآلياتها كافة ، ويضعها في موقف العجز التام عن الوفاء بكافة المسؤوليات التي أوكلها لها ميثاق الأمم المتحدة .

 

عرض جميع الاخبار