- الرئيسية
-
السيد رئيس الجمهورية
-
وزير الخارجية والمغتربين
- وزارة الخارجية والمغتربين
-
سورية
-
بيانات رسمية
2015-11-19
دعا السيد الرئيس بشار الأسد فرنسا إلى أن تكون جادة عند الحديث عن محاربة الإرهاب آملا أن تغير سياستها غير المستقلة عن النهج الأمريكي المتمثل في المعايير المزدوجة والعودة إلى السياسة الفرنسية الواقعية.
وأكد الرئيس الأسد خلال مقابلة مع مجلة فالور اكتويل الفرنسية أنه لا يمكن محاربة الإرهاب إن لم تكن هناك علاقات مع القوة التي تحاربه على الأرض مشيرا إلى أن البلدان التي تدعم الإرهابيين ليست جزءا من الحل في سورية.
وفيما يلي النص الكامل للمقابلة..
السؤال الأول..
ما تعليقكم على ما قاله الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأن الرئيس الأسد لا يمكن أن يكون هو الحل لأنه جزء من المشكلة… بالنسبة لكم هل تعد هذه وجهة نظر عامة… ما ردكم على ذلك…
الرئيس الأسد:
أولاً.. الجزء الأول من ردي هو أن أسأل.. هل كلف هولاند من قبل الشعب السوري التحدث نيابة عنه… هذا هو السؤال الأول. هل تقبل أنت كمواطن فرنسي تعليقاً مماثلاً من أي سياسي في هذا العالم.. أن يقول إن الرئيس هولاند لا ينبغي أن يكون رئيساً لفرنسا… ألا يشكل هذا إهانة للشعب الفرنسي… نحن ننظر إلى هذا الأمر بشكل مماثل. ألا يعد هذا إهانة للشعب السوري عندما يقول مثل هذا الكلام. ألا يعني هذا أنه لا يعترف بهم… ثانياً.. لقد كانت فرنسا كبلد فخورة دائماً بتراث ومبادئ الثورة الفرنسية.. وربما بالديمقراطية وحقوق الإنسان. المبدأ الأول في الديمقراطية هو أن حق الشعوب في أن تقرر من يرأسها. وهكذا.. من العار عليه.. على أي شخص يمثل الشعب الفرنسي.. أن يقول شيئاً يتناقض مع مبادئ الجمهورية الفرنسية والشعب الفرنسي. ثالثا.. من العار عليه أن يحاول أن يهين شعبا متحضرا له تاريخ يمتد آلاف السنين مثل الشعب السوري. هذا هو ردي.. وأعتقد أن ذلك لن يؤثر في الوقائع في سورية.. لأن الوقائع لن تتأثر بمثل هذه التصريحات.
السؤال الثاني..
إذا كانت لديك رسالة واحدة للسيد هولاند والسيد فابيوس.. وخصوصاً بعد ما حدث في باريس.. هل ستكون.. “اقطعوا علاقاتكم فوراً مع قطر والسعودية…
الرئيس الأسد:
أولاً.. لهذه الرسالة عدة وجوه. وأبدأ رسالتي بسؤال.. هل هما مستقلان كي أبعث لهما برسالة يمكنهما تنفيذها… في الواقع فإن السياسة الفرنسية هذه الأيام ليست مستقلة عن السياسة الأميركية. هذا أولاً. وهكذا.. فإن توجيه رسالة لن يفيد في شيء. رغم ذلك.. إذا كان لي أن آمل أن يحدث بعض التغيير في سياسة فرنسا.. فإن أول ما ينبغي فعله هو العودة إلى السياسة الفرنسية الواقعية.. والمستقلة والصديقة للشرق الأوسط ولسورية. ثانياً.. أن تبتعد فرنسا عن النهج الأمريكي المتمثل في المعايير المزدوجة. وهكذا.. إذا أرادوا دعم الشعب السوري.. كما يزعمون.. فيما يتعلق بالديمقراطية.. فمن الأفضل لهم تقديم الدعم للشعب السعودي أولاً. إذا كانت لديك مشكلة تتعلق بالديمقراطية مع الدولة السورية.. فكيف يمكن أن تقيم علاقات جيدة وأن تبني صداقة مع أسوأ الدول في العالم.. وأقلها تطوراً كالدولتين السعودية والقطرية… هذا التناقض لا يوحي بالمصداقية.
ثالثاً.. من الطبيعي أن يعمل أي مسؤول لمصلحة شعبه. السؤال الذي أطرحه في هذه الرسالة هو.. هل عادت السياسة الفرنسية خلال السنوات الخمس الماضية بأي خير على الشعب الفرنسي… ما الفائدة التي جناها الشعب الفرنسي… أنا متأكد أن الجواب سيكون.. لا شيء.. والدليل هو ما قلته قبل بضع سنوات من أن العبث بالفالق الزلزالي في سورية يعني أن الهزات المرتدة للزلزال ستتردد في العالم بأسره.. وسيحدث هذا أولاً في أوروبا لأننا نشكل الحديقة الخلفية لأوروبا.. جغرافيا وجيوسياسياً. حين ذاك.. قالوا.. “هل تهددنا…” لم أكن أهدد. حادثة تشارلي ايبدو حدثت مطلع هذا العام.. وقلت عندها إن هذه الحادثة لا تعدو كونها قمة الجبل الجليدي.. وما حدث بباريس يشكل دليلا آخر. وهكذا.. فإن عليهم تغيير سياستهم حيال مصالح شعبهم.. وعندها ستكون مصالحنا مشتركة مع الشعب الفرنسي.. وخصوصاً في محاربة الإرهاب. إذن.. الرسالة النهائية هي دعوتهم ليكونوا جادين عندما يتحدثون عن محاربة الإرهاب. هذه رسالتي.
السؤال الثالث..
خبراء فرنسيون أكدوا أن الإرهابيين تلقوا التدريب في الشرق الأوسط.. وليست لدينا معلومات عن ذلك. ما الظرف الذي ينبغي توافره لقيام تعاون بين باريس ودمشق حول مثل هذه الامور…
الرئيس الأسد:
الشرط الأهم هو الجدية. إذا لم تكن الحكومة الفرنسية جادة في محاربة الإرهاب.. فلن نضيع وقتنا بالتعاون مع بلد.. أو مع حكومة أو مؤسسة تدعم الإرهاب. أولا.. ينبغي أن يغيروا سياستهم.. وأن تكون قائمة على معيار واحد وليس عدة معايير.. وأن يكون هذا البلد جزءا من تحالفٍ يجمع بلدانا تحارب الإرهاب وحسب.. وليس بلدانا تدعم الإرهاب وتحاربه في الآن ذاته. هذا تناقض. إذن هذه هي الأسس التي ينبغي أن يقوم عليها أي تعاون. نحن نرغب بوجود مثل هذا التعاون ليس مع فرنسا وحسب.. بل مع أي بلدٍ كان. لكن ينبغي أن يحدث هذا التعاون في مناخٍ مناسب.. وأن تطبق فيه معايير معينة.. وأن تتوافر له شروط معينة.
السؤال الرابع..
في المستقبل.. إذا تغيرت الحكومة.. هل سيكون ذلك ممكناً…
الرئيس الأسد:
في السياسة لا وجود للصداقة والعواطف. هناك مصالح وحسب. هذا دوري كسياسي.. وهذا دورهم كسياسيين في بلادكم. المسألة ليست ما إذا كانوا يحبون الأسد أو ما إذا كنت أحب هولاند أو لا أحبه. المسألة لا علاقة لها بهذا. وظيفتي هي أن أسعى نحو ما هو أفضل للسوريين. وينبغي أن تكون وظيفتهم أن يسعوا لما هو أفضل للفرنسيين. في المستقبل.. ليست لدينا مشكلة. المشكلة في السياسات وليست في العواطف.
السؤال الخامس..
لقد التقيتم الرئيس بوتين.. ولن أسألكم عما قاله لكم لكني أود طرح السؤال التالي.. عندما يقول شخص ما إن بوتين هو آخر شخص يمكن أن يدافع عن الغرب.. هل توافقه الرأي… بمعنى أن بوتين آخر رئيس دولة يمكن أن يدافع عن الحضارة الغربية وعن المسيحية.
الرئيس الأسد:
هل تعني رأيي فيما إذا كان الرئيس بوتين يدافع عن أوروبا الغربية أم لا…
السؤال السادس..
تماماً.
الرئيس الأسد:
عندما تتحدث عن الإرهاب.. هناك ساحة واحدة. ليست هناك ساحة سورية وأخرى ليبية وثالثة يمنية ورابعة فرنسية. إنها ساحة واحدة. وهكذا فإن الدافع المحرك للتحالف الروسي الذي أعلنوه قبل بضعة أشهر.. قبل أن يرسلوا قواتهم إلى سورية.. هو أننا إذا لم نحارب الإرهاب في سورية.. أو ربما في بقاع أخرى من العالم.. فإن الإرهاب سيضرب في كل مكان بما في ذلك في روسيا.. وبالتالي فإن هذا صحيح. عندما تحارب الإرهاب في سورية فإنك تدافع عن روسيا وعن أوروبا وعن قارات أخرى. هذا صحيح. لقد كانت هذه رؤيتنا منذ عقود.. منذ حاربنا الإخوان المسلمين الإرهابيين في سبعينيات وتسعينيات القرن العشرين. كان هذا هو انطباعنا. كنا نطالب دوما بقيام تحالف دولي لمحاربة الإرهاب.. لأن الإرهاب لا يعترف بالحدود السياسية ولا يكترث للإجراءات. مهما كانت الإجراءات التي اتخذتموها في فرنسا بعد حادثة تشارلي ايبدو.. فإن ما حدث بباريس يثبت تلك النظرية. وهكذا.. فإن ذلك صحيح ودقيق. إن كل من يحارب الإرهاب.. وليس بوتين وحسب.. كل من يحارب الإرهاب في أي مكان يحمي العالم بأسره.
السؤال السابع..
هناك مؤتمر فيينا حول سورية ولقاء مجموعة العشرين في أنقرة.. وفي أوقات مختلفة قال العديد من الرؤساء.. “إن الحل يتمثل برحيل بشار الأسد” هل أنت مستعد شخصياً.. للتخلي عن السلطة إذا كان ذلك هو الحل الأمثل لحماية سورية..
الرئيس الأسد:
هذا سؤال من جزأين.. فيما يتعلق بالجزء الأول.. عما إذا كنت سأفعل أي شيء استجابة لطلب أجنبي.. فإن جوابي هو لا. لن أفعل ذلك.. بصرف النظر عن ماهية الطلب.. سواء كان صغيراً أم كبيراً أم مهماً أم غير مهم.. لأنه لا علاقة لهم بالقرار السوري. الأمر الوحيد الذي فعلوه حتى الآن هو أنهم قدموا الدعم للإرهابيين بطرق مختلفة.. بتوفير مظلة لهم وكذلك من خلال الدعم المباشر. ما يفعلونه هو خلق المشاكل وحسب. إنهم ليسوا جزءا من الحل. تلك البلدان التي تدعم الإرهابيين ليست جزءا من الحل في سورية. وهكذا.. مهما قالوا فإننا لا نستجيب لأننا.. بصراحة.. لا نكترث لهم. ثانياً.. بالنسبة لي.. كسوري.. أستجيب فقط لإرادة سورية وبالطبع.. فإنني عندما أتحدث عن الإرادة السورية.. ينبغي أن يكون هناك شيء من الاجماع.. بالطبع.. من قبل أغلبية السوريين والطريقة الوحيدة لمعرفة ما يريده السوريون تكون من خلال صندوق الانتخابات. هذا ثانياً.
ثالثاً.. كي يأتي أي رئيس إلى السلطة أو يتخلى عنها في أي بلد يحترم نفسه ويحترم حضارته وشعبه.. فإن ذلك يكون من خلال عملية سياسية تعكس الدستور. الدستور هو الذي يأتي بالرئيس وهو الذي يجعله يرحل.. من خلال البرلمان.. ومن خلال الانتخابات.. ومن خلال الاستفتاء.. وما إلى ذلك. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يأتي الرئيس بها إلى السلطة ويغادرها.
السؤال الثامن..
ما يجري في كل هذه المحادثات يفيد بأن الحل الوحيد ليس بالنسبة لسورية وحسب.. بل بالنسبة للعراق ولبنان أيضاً.. هو التقسيم. نسمع كثيراً عن ذلك.. كما تعرف.. هناك حديث عن العلمانية والطائفية.. لكن هناك أحاديث كثيرة تدور في كل مكان.. وأنت تعرف ذلك أكثر منا.. فيما يتعلق بسورية.. والمنطقة الساحلية.. والعراق أيضاً وكذلك لبنان. ما شعورك حيال ذلك…
الرئيس الأسد:
الانطباع الذي يرغبون بإعطائه في وسائل الاعلام الغربية هو أن المشكلة في هذه المنطقة هي حرب أهلية بين مختلف المكونات.. والأديان.. والعرقيات التي لا تريد أن تعيش مع بعضها بعضاً. وهكذا.. لماذا لا يقسمون بلدهم… عندها يمكنهم البقاء في مناطقهم. في الواقع فإن المشكلة ليست كذلك لأنك تستطيع أن ترى الآن في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة جميع هذه المكونات تعيش مع بعضها بعضاً حياة طبيعية. إذن.. إذا أرادوا التقسيم.. فينبغي رسم خطوط واضحة بين المكونات.. سواء كان بين العرقيات أو الطوائف المختلفة. في تلك الحالة.. إذا وصلت المنطقة إلى مثل ذلك الوضع.. أقول لك إنه ستكون هناك دول صغيرة تقاتل بعضها بعضاً في حروب لا تنتهي ربما لقرون. أي وضع كهذا يعني حروبا دائمة. بالنسبة لباقي أنحاء العالم فإن ذلك يعني المزيد من مصادر عدم الاستقرار والإرهاب اللذين يمكن تصديرهما للعالم بأسره. ذاك هو الوضع. وهكذا.. فإن هذه طريقة خطرة جداً في التفكير. لا نريد أن تكون هناك حاضنة اجتماعية لمثل هذا التقسيم. في الواقع.. إذا سألت أي سوري الآن.. سواء كان مع الحكومة أو ضدها.. فإن الجميع سيخبرونك بأنهم يدعمون وحدة سورية.
السؤال التاسع..
تحدثتم عن الدستور. بعد بضعة أشهر ستكون هناك انتخابات في سورية هل أنتم مستعدون لاستقبال مراقبين دوليين لهذه الانتخابات…
الرئيس الأسد:
نعم.. لكننا قلنا إن المراقبة الدولية لا تعني منظمات الأمم المتحدة التي لا تمتلك أي مصداقية.. بصراحة.. لأنها واقعة تحت سيطرة الأمريكيين والغرب بشكل عام. وهكذا.. عندما تتحدث عن المراقبة الدولية أو المشاركة أو التعاون.. فإن ذلك يعني بلدانا معينة لم تكن منحازة خلال الأزمة.. ولم تدعم الإرهابيين.. ولم تحاول تسييس مواقفها إزاء ما يحدث في سورية. تلك هي البلدان التي يمكن أن تشارك في مثل هذا التنسيق أو المراقبة.. لكن ليست لدينا مشكلة مع المبدأ.
السؤال العاشر..
تحدثنا عن قطر والسعودية.. ولكننا لم نتحدث عن تركيا التي تسمح لمئات الآلاف من اللاجئين بعبورها إلى أوروبا. كما يبدو أنها تسمح بعبور الجهاديين إلى سورية. وهكذا.. كيف تنظرون إلى دور تركيا…
الرئيس الأسد:
إنه الدور الأخطر في الوضع برمته.. لأن تركيا قدمت كل أنواع الدعم لأولئك الإرهابيين.. ولكل أطيافهم. بعض البلدان تدعم “جبهة النصرة” المرتبطة بالقاعدة.. والبعض الآخر يدعم “داعش”.. بينما تدعم تركيا المنظمتين ومجموعات أخرى أيضا بالوقت نفسه. إنها تدعمها جميعا بالموارد البشرية.. من حيث تجنيد المقاتلين.. ويدعمونهم بالمال.. والسلاح.. والمراقبة.. والمعلومات.. إضافة إلى الدعم اللوجستي. حتى المناورات التي أجراها الجيش التركي على الحدود خلال المعارك في سورية كانت لذلك الغرض. وحتى الأموال التي تجمع من سائر أنحاء العالم تمر عبر تركيا. كما أن “داعش” تبيع النفط في تركيا. وهكذا.. فإن تركيا تلعب أسوأ دور على الإطلاق في أزمتنا. ثانياً.. هذا مرتبط مباشرة بأردوغان نفسه وكذلك بداود أوغلو.. لأن كليهما يعكس الأيديولوجيا الحقيقية التي يحملها في قلبه.. وهي أيديولوجيا الإخوان المسلمين.
السؤال الحادي عشر..
تعتقد أنه عضو في الإخوان المسلمين…
الرئيس الأسد:
ليس بالضرورة أن يكون منظما.. إلا إن عقليته عقلية إخوانية مئة بالمئة. إنه شديد الاهتمام بالإسلام السياسي.. وهو الإسلام الانتهازي الذي ليس من الإسلام في شيء. نحن ننظر إلى الموضوع على هذا النحو لأنه لا يجوز تسييس الدين. إذن.. فالمسألة مرتبطة به شخصياً.. وبرغبته برؤية الإخوان المسلمين يحكمون العالم العربي بأسره وبحيث يستطيع السيطرة عليهم ويكون سلطاناً.. أو في الواقع كإمام وليس كسلطان. هذا هو الدور الذي تلعبه تركيا.
السؤال الثاني عشر..
تعرفون الوضع الذي نحن فيه الآن بعد اعتداءات باريس.. وقبل ذلك في حادثة تشارلي إيبدو وكذلك الأحداث التي سبقتها.. لقد تحدثتم عن ذلك لكني أريد تأكيداً لما قلته. أنت تعتقد أن فرنسا لا تستطيع محاربة الإرهاب إذا استمرت في علاقاتها مع قطر والسعودية…
الرئيس الأسد:
نعم.. وبالإضافة لذلك أقول.. لا تستطيع أن تحارب الإرهاب إذا لم تكن لديك علاقات مع القوة التي تحارب “داعش” أو الإرهاب على الأرض. لا تستطيع محاربة الإرهاب بينما تتبع السياسات الخطأ التي تدعم في المحصلة الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر. إذا لم يكن لديك كل هذه العوامل.. فإنك لا تستطيع فعل ذلك.. ولا نعتقد أنهم يستطيعون فعل ذلك حتى الآن.
الصحفيون..
شكراً جزيلاً.. سيادة الرئيس.. على هذه المقابلة.
الرئيس الأسد..
شكراً لزيارتكم.