2024-03-19


الخارجية: لا يمكن السكوت على مجازر “التحالف” ومن يرد محاربة “داعش” لا يستهدف المدنيين والبنى التحتية

2017-06-04

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن ما تخلفه الضربات التي يشنها طيران “التحالف الدولي” غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة في سورية من ضحايا وخسائر مادية لا يقل نهائيا عن نتائج الجرائم التي يرتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي بحق الأبرياء من المدنيين السوريين كما أن استهداف “التحالف” للبنى التحتية يكشف الأهداف الحقيقية له وبأن ما يقوم به لا ينسجم اطلاقا مع ما يدعيه من حرب على “داعش” والتنظيمات الإرهابية المسلحة الأخرى.

وقالت الوزارة في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول ارتكاب طيران “التحالف الدولي” غير الشرعي جريمة مروعة جديدة في مدينة الرقة يوم الجمعة الماضي أسفرت عن استشهاد أكثر من 43 مدنيا تلقت “سانا” نسخة منهما اليوم.. إن مقارنة عاجلة للخسائر البشرية والمادية التي سببتها الضربات التي شنها هذا “التحالف” لا تقل نهائيا عن نتائج الجرائم التي ارتكبها “داعش” بحق الأبرياء من المدنيين السوريين ناهيك عن استهداف طائرات هذا “التحالف” للبنى التحتية من جسور وآبار نفط وغاز وسدود ومحطات كهربائية ومائية ومبان عامة وخاصة في سورية.

وأضافت الوزارة.. لا يحتاج المراقب المتابع لهذه الغارات الإجرامية من طيران هذا “التحالف” غير المشروع لكشف أن الأهداف الحقيقية لهذا “التحالف” وما يقوم به لا ينسجم اطلاقا مع ما يدعيه من حرب على “داعش” والمجموعات الإرهابية المسلحة الأخرى.

وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين.. أن من يرد محاربة “داعش” لا يستهدف المدنيين والبنى التحتية ولا قوات الجيش العربي السوري كما حدث في الهجوم الذي شنته طائرات هذا “التحالف” على موقع للجيش العربي السوري في جبل الثردة في ديرالزور وعلى قوات هذا الجيش التي كانت تحارب تنظيم “داعش” في منطقة التنف الحدودية بين سورية والعراق.

وأكدت الوزارة.. أن الجمهورية العربية السورية تكرر إدانتها لما يقوم به هذا التحالف غير المشروع من قتل للمدنيين وتدمير البنى التحتية السورية وتطالب الدول الأعضاء في هذا “التحالف” بالتوقف عن انتهاك القانون الدولي ووقف الاعتداءات التي يقوم بها على سيادة واستقلال سورية حيث أكدت جميع قرارات مجلس الأمن ضرورة احترام كل الدول لسيادة سورية وحرمة أراضيها.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتيها.. لقد انكشفت أهداف هذا “التحالف” الحقيقية والتي لا علاقة لها بالحرب على “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى وأن الهدف الأكيد لهذا “التحالف” هو استنزاف سورية وإطالة أمد الأزمة فيها وإضعاف جيشها في مواجهته للإرهاب وعرقلة التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

وأضافت الوزارة.. إن سورية تطالب مجلس الأمن مرة أخرى بإدانة انتهاكات هذا “التحالف” غير المشروع وخاصة قيامه بالاعتداء على حياة المدنيين السوريين من نساء وأطفال كما تحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على عدم الإصغاء لممثلي دول هذا “التحالف” الذين امتهنوا قلب الحقائق في جلسات مجلس الأمن وفي محافل أخرى بهدف التغطية على جرائم تحالفهم المشين الذي لا هم له سوى قتل المدنيين وتدمير مصادر عيشهم.

وشددت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتيها على أن المجازر المستمرة من طائرات هذا التحالف لم تعد أمرا يمكن السكوت عنه لأنها تتناقض مع ادعاءات دول هذا “التحالف” حول احترامها للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان ومقاصد وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.

وكانت قوات “التحالف الدولي” غير الشرعي ارتكبت جريمة مروعة جديدة في مدينة الرقة مساء الجمعة الماضي حيث قامت طائراته بقصف مبنى الجميلي المؤلف من ستة طوابق ما تسبب باستشهاد أكثر من 43 مدنيا أغلبهم من النساء والأطفال وإصابة آخرين بجروح ووقوع دمار كبير في المبنى.

يشار إلى أن “تحالف واشنطن” غير المشروع أقر في بيان رسمي أصدره أمس بأن ما لا يقل عن 484 مدنيا قتلوا بسبب الضربات التي نفذها طيران هذا “التحالف” في سورية والعراق خلال الفترة القصيرة الماضية.. ومن المعروف أن قوات هذا “التحالف” قد ارتكبت العديد من جرائم الحرب بحق المدنيين السوريين والعراقيين وأن الأرقام تشير إلى أن عدد الضحايا هو أكبر بكثير مما اعترفت به بيانات هذا “التحالف” وليس صحيحا أن يسمي هذا “التحالف” غير المشروع هذه الضحايا الكثيرة بأنها “أضرار جانبية” لأن كل المعطيات تشير إلى أن هذه الضربات كانت تتم بشكل دقيق ومدروس وباحدث الطائرات التي تستخدمها دول هذا “التحالف” في عملياتها العسكرية.

 

عرض جميع الاخبار