2024-03-29


الوزير المقداد يستقبل السيد محمد جواد ظريف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية

2021-05-12

استقبل الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين السيد محمد جواد ظريف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له في إطار المباحثات السورية الإيرانية.

استعرض الجانبان في بداية اللقاء تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخطورة الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي سواء لجهة استمرار تهجير المواطنين الفلسطينيين أو لجهة الاعتداء على المقدسات وممارسة القصف الوحشي على المنازل والأحياء السكنية.

وقد أدان الجانبان هذه الممارسات الإجرامية، مؤكدين دعمهم للشعب العربي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه الذين يعيثون فساداً وإجراماً أينما حلّوا، مؤكدين دعم سورية و إيران ومختلف دول وشعوب العالم لعدالة القضية الفلسطينية في مواجهة التفرد الإسرائيلي والأمريكي في إنكار هذه العدالة، ومشددين على ضرورة اتخاذ الأمم المتحدة وجميع الدول المؤمنة بحقوق الإنسان لمواقف تعبر عن حقيقة هذا الإيمان من خلال مقاطعة كيان الاحتلال والضغط على داعميه لإعادة الحقوق لأصحابها.

وبحث الجانبان تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، معبرين عن ارتياحهما للحوار الجاري بين مختلف دول المنطقة، ومؤكدين على أهمية التعاون والتنسيق على كافة المستويات وبين مختلف الدول والأطراف لتحقيق الأمن والاستقرار.

 وفي العلاقات الثنائية، أكد الوزيران على أهمية الارتقاء بهذه العلاقات بشكل مستمر وصولاً إلى المستوى الذي يطمح إليه الشعبان الشقيقان، وخصوصاً في المجال الاقتصادي، وبالشكل الذي يضمن الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى كلا البلدين لتأمين مقومات مواجهة الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه بعض الدول والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على كلا الشعبين.

وأكد الوزير المقداد خلال اللقاء اعتزاز سورية بعلاقاتها الثنائية المتميزة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معبراً عن تقدير الجمهورية العربية السورية، قيادةً وحكومةً وشعباً، للموقف المبدئي الإيراني الثابت إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية المفروضة عليها وغيرها من أشكال الضغط ومحاولات التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكداً أهمية زيارة الوزير ظريف إلى دمشق لتعزيز التنسيق والتواصل بين البلدين وخصوصاً في هذا التوقيت.

جدد الوزير المقداد تأكيده على دعم سورية الكامل لإيران في المحادثات الجارية في فيينا في إطار عودة الجميع للالتزام بالاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة الدول 5+1، مشيداً بحكمة وكفاءة الجانب الإيراني في التمسك بمبادئ وحقوق شعبه والدفاع عنها وصولاً لعودة الجهات التي انتهكت الاتفاق للقيام بالتزاماتها تجاه إيران.

كما عرض الوزير المقداد للتنسيق الجاري بين بعثات وسفارات البلدين في مختلف أنحاء العالم، مشيداً بالمستوى العالي لهذا التنسيق ومؤكداً على أهمية تنظيمه وتأطيره بالشكل الذي يضمن تعظيم الفوائد المحققة منه في الدفاع عن مواقف وحقوق البلدين في جميع المحافل الدولية، ومؤكداً على ارتياحه للتنسيق الجاري كذلك بين بعثات الدول متماثلة التفكير لدى منظمات الأمم المتحدة وغيرها وعلى أهمية الارتقاء بهذا التنسيق لمواجهة المؤامرات والمحاولات الغربية للنيل من سيادة الدول واستقلالها واستهداف ميثاق الأمم المتحدة بالشكل الذي يهدد السلم والأمن الدوليين حول العالم.

بدوره عبر الوزير ظريف عن امتنانه لحفاوة الاستقبال التي حظي بها في دمشق، وعن سعادته البالغة باللقاءات التي أجراها وسيجريها خلال زيارته مع مختلف القيادات والمسؤولين في سورية، مؤكداً على أهمية تبادل الآراء والزيارات بين الجانبين بالشكل الذي يضمن تنسيق المواقف من مختلف التطورات والأحداث في المنطقة والعالم.جدد الوزير ظريف التأكيد على موقف بلاده الداعم لسورية في كافة المجالات، وخصوصاً في مواجهة تداعيات الإرهاب الاقتصادي الذي يعاني من تبعاته الإيرانيون كما يعاني السوريون والعديد من شعوب العالم التي ترفض أجندات الهيمنة الغربية على قراراتها واستقلالها.

وأشار إلى الاهتمام البالغ لوزارة الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزيز التنسيق والتواصل مع البعثات والسفارات السورية في مختلف أنحاء العالم.وعبر ظريف مجدداً عن موقف بلاده الداعم لسورية في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها داخل وخارج سورية، مؤكداً ثقته بقدرة سورية على إتمام هذا الاستحقاق بالشكل الأمثل الذي يعبر عن رقي وأصالة الشعب السوري.

كما جرى خلال اللقاء استعراض بعض القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك استمرار الولايات المتحدة الأمريكية بانتهاك سيادة سورية واحتلالها للأراضي السورية وسرقتها لقمحها ونفطها، والممارسات التركية الأخيرة المتعلقة بقطع المياه عن نهر الفرات وحرمان سورية والعراق منه بما يهدد بأزمة إنسانية وتداعيات بيئية وزراعية خطيرة.

وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على أهمية تعزيز التنسيق والتشاور بين دول المنطقة بالشكل الذي يعزز من قدرتهم على مواجهة مختلف أشكال التصعيد التي يمارسها البعض لتهديد الأمن والاستقرار.

حضر اللقاء السادة: الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين، والسفير د. رضوان لطفي مدير إدارة آسيا، و وريف الحلبي مديرة إدارة الإعلام، والدكتور عبد الله حلاق مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين و قصي مصطفى من إدارة آسيا و يزن الحكيم من مكتب الوزير. 


عرض جميع الاخبار