2024-03-29


الخارجية: ممارسات ميليشيا قسد الإرهابية بحق السوريين تتناغم مع مشاريع دول عميلة لواشنطن

2019-09-15

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الممارسات الإجرامية والقمعية للميليشيات الارهابية الانفصالية التي تسمى “قسد” بحق أبناء الشعب السوري تتناغم مع المشاريع التي تنفذها بعض الدول العميلة للولايات المتحدة وترسمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة مشددة على تصميم سورية على استعادة كل ذرة تراب من أراضيها وتحريرها من رجس الإرهاب.

وقالت الوزارة في رسالة وجهتها اليوم إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن:

تواصل الميليشيات الارهابية الانفصالية التي تسمى بـ "قسد" ممارساتها الإرهابية والإجرامية والقمعية بحق أبناء الشعب السوري في محافظات الحسكة و الرقة و دير الزور و حلب، مدعومةً من الولايات المتحدة الأمريكية ومن قوات "التحالف الدولي" التي تؤمن لها الدعم العسكري واللوجستي والمادي والسياسي، وفي تناغمٍ مشؤوم للمشاريع التي تنفذها بعض الدول العميلة للولايات المتحدة وترسمها سلطات الاحتلال الاسرائيلي للمنطقة، غير آبهةٍ بقرارات مجلس الأمن التي تؤكد في مطلعها دائماً على وحدة أرض وشعب الجمهورية العربية السورية وسيادتها واستقلالها، وبتاريخ الشعب السوري وحضارته وقيمه التي ترفض المشاريع الانفصالية وتتمسك بوحدة سورية أرضاً وشعباً.

ولم تكتفِ ميلشيات قسد بالمشاركة في تنفيذ جرائم "التحالف الدولي" بحق أبناء الشعب السوري، بل انتقلت الى مرحلة جديدة من اتخاذها من اختطاف المدنيين وتعذيبهم وقتلهم وطردهم من أماكن إقامتم ومنازلهم سياسةً لها، فضلاً عن سرقة ممتلكاتهم وسوق الشباب منهم الى التجنيد الاجباري غير الشرعي لديها، وذلك بهدف فرض واقع جديد يخدم المخططات الأمريكية و الاسرائيلية بالمنطقة ويطيل أمد الحرب الإرهابية على سورية.
وتأتي ممارسات هذه الميلشيات الإرهابية في الوقت الذي يقوم فيه الجيش العربي السوري بأشرف وأنبل مهمة يعتز بها أبناء سورية في محاربة إرهابيي جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية التابعة لداعش والقاعدة في محافظة ادلب، والتي تقوم بعض الدول في حمايتها في الميدان وفي أروقة مجلس الأمن. ولا تخرج عن هذا الإطار مشاريع القرارات التي تروج لها الآن بعض الدول في مجلس الأمن بما في ذلك الدول التي تسمي نفسها "حملة القلم" والتي لم يهتز قلمها ولو للحظة إثر كل المجازر التي قامت التنظيمات الإرهابية بارتكابها ضد المدنيين الأبرياء السوريين في ادلب وشمال حلب وشمال شرق سورية وفي الرقة حيث مازالت ترقد جثث مئات إن لم يكن الآلاف من المدنيين تحت حطامها نتيجة القصف الأمريكي لها.
تؤكد حكومة الجمهورية العربية السورية تصميمها، وبمساعدة الدول الصديقة وحلفائها، على استعادة كل ذرة تراب من أراضي الجمهورية العربية السورية وتحريرها من رجس الإرهاب، وإعادة إعمار ما دمره الإرهابيون وداعميهم. ولا يخرج عن هذا التصميم الأراضي التي تسيطر عليها الميليشيات الإرهابية الانفصالية المسماة "قسد"، والتي لن يسمح لها الشعب السوري بتقطيع أواصر وحدته وحرمة أراضيه وسرقة ممتلكاته ومكتسباته الحضارية والمادية.
إن إعلان الجمهورية العربية السورية عن فتح معبر أبو الضهور وغيره من المعابر للمدنيين في إدلب لترك أماكن سيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي "القاعدة" هو أكبر دليل على احترام الدولة السورية للقانون الدولي الانساني بعكس المهزلة التي تحاول بعض الأطراف الترويج لها أمام مجلس الأمن. إنه على بعض الدول التي استهدفت سورية منذ بداية هذه الأزمة ودعمت الإرهابيين والقتلة الذين يمنعون المواطنين من الذهاب الى المعابر التي جهزتها الدولة السورية حفاظاً على أرواح المواطنين، بعيداً عن الإرهابيين، أن تخجل من ممارساتها وأن تتوقف فوراً عن تضليلها الذي أصبح مكشوفاً لشعوب العالم.
في كل مرة ينجح الجيش العربي السوري في كسر شوكة الإرهابيين سواء في حلب أو درعا أو القنيطرة أو دير الزور أو ريف دمشق وغيرها، تنبري نفس المجموعات والدول الى اتخاذ مواقف مشينة لمنعه من تحقيق أهدافه التي تتطابق مع قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية والقانون الدولي الانساني في مكافحة الإرهاب، وما يجري الآن من محاولات جديدة لا يختلف عما جرى سابقاً، وستتابع سورية وحلفاؤها الحرب على الإرهاب ومن يدعمه حتى تحرير كامل التراب السوري من رجسه.

عرض جميع الاخبار